responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 1  صفحه : 232

(الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ) يهوّن ويرفّه.

(عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) يمنعون من عذاب الله.

(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ (٨٧) وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً ما يُؤْمِنُونَ (٨٨) وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكافِرِينَ (٨٩) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ (٩٠))

(وَلَقَدْ آتَيْنا) أعطينا.

(مُوسَى الْكِتابَ) التوراة جملة واحدة.

(وَقَفَّيْنا) أردفنا واتبعنا.

(مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ) رسولا بعد رسول. يقال : مضى أثره وقفا غيره ؛ في التعدية وهو مأخوذ من قفا الإنسان قال الله (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) [١] ، وقال أمية بن الصّلت :

قالت لأخت له قصيه عن جنب

وكيف تقفو ولا سهل ولا جدد

(وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ) العلامات الواضحات والدلالات اللائحات وهي التي ذكرها الله عزوجل في سورة آل عمران والمائدة.

(وَأَيَّدْناهُ) قويناه وأعناه من الآد والأيد [٢] ، مجاهد : أيدناه بالمد وهما لغتان مثل كرّم وأكرم.

(بِرُوحِ الْقُدُسِ) خفف ابن كثير الْقُدْسِ في كل القرآن ، وثقله الآخرون ، وهما لغتان مثل الرّعب والسّحت ونحوهما ، واختلفوا في روح القدس فقال الربيع وعكرمة : هو الرّوح الذي نفخ فيه إضافة إلى نفسه ؛ تكريما وتخصيصا نحو بيت الله ، و (ناقَةُ اللهِ) و (عَبْدُ اللهِ) ، والقدس : هو الله عزوجل يدلّ عليه قوله تعالى (وَرُوحٌ مِنْهُ) [٣] وقوله (فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا) والآخرون : أرادوا بالقدس الطهارة يعني الرّوح الطاهر سمّى روحه قدسا ؛ لأنّه لم يتضمنه


[١] سورة الإسراء : ٣٦.

[٢] راجع تفسير الطبري : ١ / ٥٦٨.

[٣] سورة النساء : ١٧١.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست